محلل لبناني: إيران خاسرة بعد التفاهم «الروسي - الإسرائيلي»

محلل لبناني: إيران خاسرة بعد التفاهم «الروسي - الإسرائيلي»
محلل لبناني: إيران خاسرة بعد التفاهم «الروسي - الإسرائيلي»

قال الكاتب والمحلل اللبناني أسعد بشارة، إن التوافق «الروسي - الإسرائيلي» على ضرورة انسحاب كل ميشليات إيران من مناطق الجنوب السوري تشير إلى محاولات العودة لما قبل 2011، إذ كانت جبهة الجولان تتمتع بالهدوء منذ إعلان فك الاشتباك عام 1974، ولم تشهد أية عمليات عسكرية أو تصعيد، وتم نشر قوات دولية على طرفي الحدود المحتلة.

 

وأضاف بشارة، خلال لقاءه عبر فضائية «الغد» الإخبارية، أن هذا التفاهم يمهد للعودة إلى ما سبق، باعتبار أن قوات النظام السوري ستعود إلى مهمتها الأصلية وستعود الحدود هادئة مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه ستجرى محاولة لإجراء تفاهم حول هوية القوى التي سترابط على حدود الجولان المحتل.

 

وأوضح أن هذا التفاهم بين موسكو وتل أبيب هو تفاهم «طويل الأمد»، ورأى أنه لا يوجد أمام إيران أية فرص أو أدوات لتغيير هذا التفاهم، مشيرًا إلى أن الهدف الأول لإيران من التدخل العسكري في سوريا هو المساعدة في إبقاء نظام الأسد على قيد الحياة، مؤكدًا على أن هذا الهدف لم تحققه إيران بمفردها بل بمساعدة الدور الروسي، الذي كان أكبر من قدرة طهران.

 

وأشار بشارة، إلى أنه بعد أن استهدفت إسرائيل حصرًا المواقع الإيرانية في سوريا دون أن تمس مواقع النظام السوري، وما أعقبه من الصمت الروسي الذي يعني الموافقة على ما يجري، جاءت تلك الخطوة «الروسية - الإسرائيلية» كخطوة متقدمة تجاه إرساء تفاهمات على الحدود على الجولان المحتل.

 

ورأى بشارة، أن التدخل الإيراني عسكريًا وميلشياتها الأفغانية والعراقية و«حزب الله» لم يحقق سوى 10% فقط من أهدافها، أما الـ90% المتبقة انقلبت عليها، إذ كانت طهران تريد أن تكون سوريا بالجغرافيا السياسية موقعًا استراتيجيًا كي ترسل رسائل عبر الحدود مع إسرائيل كي تفاوض مع الولايات المتحدة على العديد من الملفات، منها الملف النووي وتدخلها في المنطقة، إلا أن التوافق الروسي الإسرائيلي يأتي ليفك الاشتباك بين إيران والحدود الإسرائيلية، حسب قوله.